سمير ودلال.. قصة حب بدأت بـ«‭  ‬‮أهلا‭ ‬يا‭ ‬دكتور» وانتهت في المستشفى‬‭ ‬

سمير غانم‭ ‬ودلال‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭
سمير غانم‭ ‬ودلال‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭

مايسة‭ ‬أحمد

سميرغانم‭ ‬ودلال‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬فني‭ ‬بدأ‭ ‬من‭ ‬الستينيات،‭ ‬وإستمر‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.. ‬حياة‭ ‬بأكملها‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬المنزل‭.. ‬مواقف‭ ‬كوميدية‭ ‬وتراجيدية‭.. ‬لحظات‭ ‬قوة‭ ‬وضعف‭.. ‬إنجازات‭ ‬وإنكسارات‭.. ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬ينسى‭ ‬أعمالهما‭ ‬الفنية‭.. ‬كم‭ ‬أضحكونا‭ ‬وأبكونا‭.

حتى‭ ‬المرض‭ ‬تشاركا‭ ‬فيه،‭ ‬والآن‭ ‬لا‭ ‬نملك‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ندعو‭ ‬لها ‬بالشفاء وللفنان القدير بالرحمة‭ ‬بعد‭ ‬إصابتهما‭ ‬بفيروس‭ ‬‮«‬كورونا‮»‬‭ ‬اللعين‭.

البداية‭ ‬كانت‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬بديلة‭ ‬للفنانة‭ ‬آثار‭ ‬الحكيم‭ ‬لبطولة‭ ‬مسرحية‭  ‬‮«‬أهلا‭ ‬يا‭ ‬دكتور‮»‬‭ ‬عام‭ ‬1981‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬سمير،‭ ‬ورشح‭ ‬الفنان‭ ‬جورج‭ ‬سيدهم‭ ‬دلال،‭ ‬وبالفعل‭ ‬عملت‭ ‬بروفة‭ ‬في‭ ‬المسرحية‭ ‬ونجحت،‭ ‬ويقول‭ ‬سمير‭ ‬إنها‭ ‬من‭ ‬يومها‭ ‬بدأت‭ ‬تركز‭ ‬مع‭ ‬المسرحية‭ ‬ومعه‭ ‬هو‭ ‬شخصيا.. ‬ومعجبات‭ ‬سمير‭ ‬كن‭ ‬كثيرات،‭ ‬ودلال‭ ‬كانت‭ ‬لهن‭ ‬بالمرصاد،‭ ‬ووهبت‭ ‬حياتها‭ ‬في‭ ‬إيقاف‭ ‬شقاوته‭ ‬وإفساد‭ ‬كل‭ ‬مغامراته‭ ‬النسائية‭.‬

المفاجأة‭ ‬أن‭ ‬كواليس‭ ‬المسرحية‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬لقاءهما‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬سبق‭ ‬ذلك‭ ‬بسنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬دلال‭ ‬طفلة‭ ‬تصيف‭ ‬في‭ ‬إسكندرية‭ ‬مع‭ ‬أهلها،‭ ‬وكان‭ ‬‮«‬ثلاثي‭ ‬أضواء‭ ‬المسرح‮»‬‭ ‬يقدمون‭ ‬عرضا‭ ‬مسرحيا‭ ‬هناك،‭ ‬وجريت‭ ‬دلال‭ ‬خلف‭ ‬سمير‭ ‬لتلقي‭ ‬السلام‭ ‬عليه‭ ‬وهو‭ ‬داعبها‭ ‬ولعب‭ ‬في‭ ‬شعرها،‭ ‬وبعدما‭ ‬تزوجته‭ ‬وذكرته‭ ‬بذلك‭ ‬الموقف‭ ‬رد‭ ‬مازحا‭: ‬‮«‬لو‭ ‬كنت‭ ‬أعرف‭ ‬إني‭ ‬هتجوزك‭ ‬كنت‭ ‬غرقتك‭ ‬في‭ ‬الميه‮»‬،‭ ‬كم‭ ‬هي‭ ‬غريبة‭ ‬تدابير‭ ‬القدر‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬طفلة‭ ‬تجري‭ ‬ورا‭ ‬نجمها‭ ‬المفضل‭.‬

‭ ‬كونا‭ ‬ثنائيًا‭ ‬رائعًا‭.. ‬وتعاونا‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬فارق‭ ‬العمر‭ ‬بينهما‭ ‬حوالي‭ ‬23‭ ‬عامًا‭.. ‬دلال‭ ‬أحبت‭ ‬سمير‭ ‬وكانت‭ ‬تسمع‭ ‬دائما‭ ‬جملة‭ ‬‮«‬ما‭ ‬تتعبيش‭ ‬نفسك‭ ‬سمير‭ ‬غانم‭ ‬مش‭ ‬بتاع‭ ‬زواج‮»‬،‭ ‬ودخلت‭ ‬معهم‭ ‬رهان‭ ‬إنها‭ ‬ستتزوجه‭.. ‬وظلت‭ ‬تُحب‭ ‬سمير‭ ‬وتطلب‭ ‬منه‭ ‬الزواج‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬الكبار‭ ‬راهنوها‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تستطيع‭ ‬الزواج‭ ‬منه‭ ‬لأنه‭ ‬مبيتجوزش،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬مدبولي‭ ‬ومحمود‭ ‬مرسي‭ ‬ومحمود‭ ‬المليجي‭ ‬وغيرهم‭ ‬وجورج‭ ‬سيدهم‭ ‬قال‭ ‬لها‭: ‬‮«‬اسأليني‭ ‬أنا‮»‬‭.‬

لكن‭ ‬دلال‭ ‬أصرت‭ ‬على‭ ‬الزواج‭ ‬من‭ ‬سمير‭ ‬ونجحت‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬توقعه‭ ‬في‭ ‬غرامها‭.. ‬وكانت‭ ‬تتبعه‭ ‬بسيارتها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬يذهب‭ ‬إليه‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬الفنان‭ ‬فؤاد‭ ‬المهندس‭ ‬فى‭ ‬إحدى‭ ‬المرات‭ ‬كان‭ ‬يجرب‭ ‬سيارتها‭ ‬ووجد‭ ‬العداد‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬12‭ ‬كيلو‭ ‬فقال‭ ‬لها‭: ‬‮«‬أكيد‭ ‬11‭ ‬كيلو‭ ‬منهم‭ ‬لف‭ ‬وراء‭ ‬سمير‭ ‬غانم‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬فعلت‭ ‬دلال‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬سمير‭ ‬يكبرها‭ ‬بـ23‭ ‬عام‭ ‬كاملة،‭ ‬لكنها‭ ‬كانت‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬تحبه‭ ‬بجنون‭.‬

كانوا‭ ‬بيصورا‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬يارب‭ ‬ولد‮» ‬‭ ‬وكان‭ ‬أول‭ ‬فيلم‭ ‬لدلال‭ ‬والفنان‭ ‬فريد‭ ‬شوقي‭ ‬راح‭ ‬اتكلم‭ ‬مع‭ ‬سمير‭ ‬عندما‭ ‬شعر‭ ‬بحبها‭ ‬له‭ ‬وقال‭ ‬لسمير‭: ‬‮«‬مش‭ ‬عاوز‭ ‬تتجوزها‭ ‬ليه‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬زي‭ ‬القشطة‭ ‬اهيه‮»‬،‭ ‬فرد‭ ‬عليه‭ ‬سمير‭: ‬‮«‬خلاص‭ ‬هتجوزها‭ ‬علشان‭ ‬خاطرك‭ ‬إنت‮»‬‭. ‬

أضافت‭ ‬دلال‭: ‬‮«‬شنكلته‭ ‬لأني‭ ‬كنت‭ ‬بحبه‭ ‬بصدق‭ ‬والرجال‭ ‬يشعرون‭ ‬بالصادقين‭ ‬وأنا‭ ‬كنت‭ ‬صادقة‭ ‬وبريئة‭.. ‬وأستمرت‭ ‬قصة‭ ‬الحب‭ ‬بيننا‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬لم‭ ‬ينطق‭ ‬أحد‭ ‬منا‭ ‬عما‭ ‬بداخله‭ ‬من‭ ‬مشاعر،‭ ‬لكن‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬إعجاب‭ ‬متبادل،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬بتوصيلى‭ ‬من‭ ‬التصوير‭ ‬للبيت،‭ ‬وكان‭ ‬يشتري‭ ‬لي‭ ‬عقد‭ ‬فل‭.. ‬وبعد‭ ‬ما‭ ‬اتجوزنا‭ ‬قال‭ ‬لبائع‭ ‬الفل‭: ‬خلاص‭ ‬بقي‭ ‬اتجوزنا‮»‬‭.‬

وقد‭ ‬كشف‭ ‬سمير‭ ‬سرًا‭ ‬خطيرًا‭ ‬خلال‭ ‬حواره‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬100‭ ‬سؤال‮»‬‭ ‬مع‭ ‬المذيعة‭ ‬اللبنانية‭ ‬راغدة‭ ‬شلهوب،‭ ‬عندما‭ ‬قال‭ ‬أنه‭ ‬قام‭ ‬بخيانة‭ ‬دلال‭ ‬6‭ ‬مرات‭ ‬أثناء‭ ‬فترة‭ ‬الخطوبة،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يخونها‭ ‬أبدا‭ ‬بعد‭ ‬الزواج‭.‬